عندما أخجل من نفسي و اتقوقع في هروبي سلحفاة عمرها مئات السنون
تفر هرباً من واقعها الأليم تريد ان تسبق الزمن في هروبها
تريد الفرار من الدماء من الآهات من صرخات الموت
عندما أنزوي بعيداً في ركن مهجور هرباً من الفرحة
هرباً من العيد ,,, عيد آخر ملطخ بخضاب الدم
برائحة الموت و الرصاص
عندما أحمل لقب عربي
عربي ألجمه الخوف ,, كبلته سنين من صمت
أهرب إلى البعيد و هل بقي ها هنا بعيد
لقد طالت براثن الخيانه و الغدر كل خيوط قميصنا العربي
عندما نتداعى بالسهر و الحمى
نضرب كفاً بكف نناظر شاشتنا
إنا ها هنا قابعون ايها المكلومون
جسد مشلول ينتظر بتر اعضائه
عضواً تلو الآخر
نكمد قلوبنا الواهنة التي أعيتها الحمى بالدعاء
نرفع اكفنا للعلي القدير
رب إنصر إخواننا في شتى بقاع العالم
يقتلون ,,يقهرون ,,و نحن ها هنا صامتون
عندما يأتي العيد و بأي حال عدت يا عيد
لم يدر المتنبي بان أعياد ستأتي كعروس لا تفقه
حال العريس و كم أصابه من غم و هم
لم أعرف أننا نستطيع التأقلم حتى مع خنجر
في الخاصرة و آخر في القلب
إضافة إلى السيف المغروز في العمود الفقري
نحن جسد رهيب يفرح و يرقص
بينما أطرافه تنزف و تموت
عندما أقول أنا عربي
أوصم نفسي بالعار
نعم بالخزي و العار
و أنا سليلة أمة كرمها الله عز في علاه
و أنا و بكل خجل من أمة محمد صلوات الله عليه و سلامه
أبكيني أيتها الأرض
أبكيني إيتها السماء
فأنا عربي أحضر للعيد
و باقي أمتي تحمل أشلائها
أعتدر و أضمحل و أتلاشى
في ثياب العيد
أنا عربـــــي
بقلم اختكم بالله
بقهر شعوبكم
بصرخات اطفالهم
كتبت ما كتبت