بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدلله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد:
لا أجد أحسن هدية ولا أعظم تحفة ولا أجل عطية من أن أقدم للصَّائم هدايا من رسول الهدى -عليه الصَّلاة والسَّلام- يهديها لكلِّ مسلمٍ، إنَّها تلك الأحاديث العمليَّة التَّي ذكرت مقرونة بالأجر والثَّواب، إنَّها تلك الأحاديث الَّتي هي من أبواب السَّعادة ومن طرق الخير في الدُّنيا والآخرة.
أيُّها الصَّائم دونك الأحاديث واحرص على العمل بها:
يقول -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ؛ كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيِّئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشَّيطان حتَّى يمسي. وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حين يصبح» [رواه أبو داود 5077 وصحَّحه الألباني].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «سيِّد الاستغفار أن تقول: اللهمَّ أنت ربِّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرِّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنَّه لا يغفر الذُّنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النَّهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنَّة، ومن قالها من الليل وهو موقنٌ بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنَّة» [رواه البخاري 6306].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قال حين يصبح: سبحان الله العظيم وبحمده؛ مائة مرَّةٍ، وإذا أمسى كذلك لم يواف أحدٌ من الخلائق بمثل ما وافى» [رواه وأبو داود وصححه الألباني].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قال رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمَّدٍ رسولًا وجبت له الجنَّة» [رواه أبو داود 1529 وصحَّحه الألباني].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنَّة» [رواه التِّرمذي 3464 وصحَّحه الألباني].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قال: سبحان الله وبحمده في يومٍ مائة مرَّة، حطَّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» [متفقٌ عليه].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آيةٍ كتب من القانتين، ومن قام بألف آيةٍ كتب من المقنطرين» [رواه أبو داود 1398 وصحَّحه الألباني].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قال بسم الله الَّذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السَّماء وهو السَّميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتَّى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتَّى يمسي» [رواه أبو داود 5088 والتِّرمذي 3388 وابن ماجه 3134 وصحَّحه الألباني].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التَّامَّات من شرِّ ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة» [رواه التِّرمذي 3604 وصحَّحه الألباني].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قال يعني إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له كفيت ووقيت وتنحى عنه الشَّيطان» [رواه التِّرمذي 3426 وصحَّحه الألباني].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأنَّ محمَّدًا عبده ورسوله. رضيت بالله ربًّا وبمحمَّدٍ رسولًا وبالإسلام دينًا غفر له ذنبه» [رواه مسلم 386].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ} حتَّى يختمها عشر مراتٍ بنى الله له قصرًا في الجنَّة» [رواه الألباني 589 وقال: حسنٌ لغيره].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قرأ آية الكرسي دبر كلّ صلاةٍ؛ لم يمنعه من دخول الجنَّة إلا أن يموت» [صحَّحه الألباني 1595 في صحيح التَّرغيب].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ} فكأنَّما قرأ ثلث القرآن» [صحَّحه الألباني 6473 في صحيح الجامع].
وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: «من قرأ بمائة آيه في ليلة كتب له قنوت ليلة» [صحَّحه الألباني 6468 في صحيح الجامع].
هذه باقةٌ عطرةٌ من محمَّدٍ -صلَّى الله عليه وسلَّم- نزفُّها إلى كلِّ صائمٍ.
اللهمَّ أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك آمين.