نَحْن قَوْم اعِزِنا الْلَّه بِالْإِسْلَام , وَمَهْمَا ابْتَغَيْنَا الْعِزَّة بِغَيْرِه اذِلْنا الْلَّه
قَال عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِي الْلَّه عَنْه وَارْضَاه :
نَحْن قَوْم اعِزِنا الْلَّه بِالْإِسْلَام , وَمَهْمَا ابْتَغَيْنَا الْعِزَّة بِغَيْرِه اذِلْنا الْلَّه
قِصَّة جَمِيْلَة .......
يُرْوَى : أَن الْامَام أَحْمَد بْن حَنْبَل .. بَلَغَه أَن أَحَد تَلَامِذَتِه
يَقُوْم الْلَّيْل كُل لَيْلَة وَيَخْتِم الْقُرْآَن الْكَرِيْم كَامِلا حَتَّى الْفَجْر ...
ثُم بَعْدَهَا يُصَلَّى الْفَجْر
فَأَرَاد الْامَام أَن يَعْلَمَه كَيْفِيَّة تَدَبُّر الْقُرْآَن فَأَتَى الَيْه
وَقَال : بَلَغَنِى عَنْك أَنَّك تَفْعَل كَذَا وَكَذَا ...
فَقَال : نَعَم يَا امَام
قَال لَه : اذُن اذْهَب الْيَوْم وَقُم الْلَّيْل كَمَا كُنْت تَفْعَل وَلَكِن اقْرَأ الْقُرْآَن
وَكَأَنَّك تَقْرَأُه عَلَي .. أَي كَأَنَّنِى أُرَاقِب قِرَاءَتِك .... ثُم أبَلْغْنّى غَدا
فَأَتَى الَيْه الْتِّلْمِيْذ فِى الْيَوْم الْتَّالِى وَسَأَلَه الْامَام فَأَجَاب:
لَم أَقْرَأ سِوَى عَشَرَة أَجْزَاء
فَقَال لَه الْامَام : اذُن اذْهَب الْيَوْم وَاقْرَأ الْقُرْآَن وَكَأَنَّك تَقْرَأُه عَلَى
رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم
فَذَهَب ثُم جَاء الَى الْامَام فِى الْيَوْم الْتَّالِى وَقَال
... لَم أُكْمِل
حَتَّى جُزْء عَم كَامِلَا
فَقَال لَه الْامَام : اذُن اذْهَب الْيَوْم ..
وَكَأَنَّك تَقْرَأ الْقُرْآَن الْكَرِيْم عَلَى الْلَّه
عَز وَجَل
فَدُهِش الْتِّلْمِيْذ ... ثُم ذَهَب..
فِى الْيَوْم الْتَّالِى ... جَاء الْتِّلْمِيْذ دَامِعا عَلَيْه آَثَار الْسُّهَاد الْشَّدِيْد
فَسَأَلَه الْامَام : كَيْف فَعَلْت يَا وَلَدِى ؟
فَأَجَاب الْتِّلْمِيْذ بَاكِيَا : يَا امَام ...
وَالْلَّه لَم أُكْمِل الْفَاتِحَة طَوَال الْلَّيْل !!!!!!
يَقُوْل الْلَّه عَز وَجَل فِى حَدِيْث قُدْسِى شَرِيْف
يَا عِبَادِي
ان كُنْتُم تَعْتَقِدُوْن أَنَّى لَا أَرَاكُم
فَذَاك نَقْص فِى ايْمَانِكُم
وَان كُنْتُم تَعْتَقِدُوْن أَنَّى أَرَاكُم
فَلَم جَعَلْتُمُوَنّى أَهْوَن الْنَّاظِرِيْن الَيْكُم؟!!!
أَسْتَوْدِع الْلَّه دِيْنَكُم وَأَمَانَتَكُم وَخَوَاتِيْم أَعْمَالِكُم
الْلَّهُم ان لَك صَفْوَة تَدْخُلُهُم الْجَنَّة مِن غَيْر حِسَاب وَلَا عِقَاب
آآمين
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين