abdo-rabih Admin
عدد المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 21/08/2009
| موضوع: مرور النبي عليه الصلاة والسلام بخيمة أم معبَد ومعجزته مع الشاة العجفاء الإثنين 22 فبراير - 5:34 | |
| [size=16]أيها الإخوة الكرام ، في طريق النبي عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة مر بخيمة أم معبد ، أم معبد امرأة لها خيمة مرّ بها النبي عليه الصلاة والسلام مع صاحبه أبي بكر ، قال : وكانت امرأة برزةً ، معنى برزة أي برزت محاسنها ، هذا قول ، معنى برزة أي امرأة موثوق برأيها وعفتها ، والقول الثاني أرجح ، أو إن كشف وجهها ، أو كهلة لا تتحجب كما تتحجب الشابات ، هذه المعاني وردت في كلمة برزة ، يرجح عندي أنها امرأة موثوق برأيها وعفتها ، وأنها كهلة لا تتحجب ، أو لا تخفي وجهها ، وكأن الحجاب من الفطرة ، هذه امرأة لم تسلم بعد ، الحجاب من الفطرة ، ورد في القاموس أن المرأة البرزة هي الكهلة التي لا تحتجب احتجاب الشابات . أيها الإخوة ، وكانت امرأة برزةً جلدة ، ليس بين جلدها وعظمها لحم كثير ، يعني أنها ممتلئة ، ولكنها ليست بَدِينة ، وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي ، قال بعض العلماء : الاحتباء حيطان العرب ، الخيمة ليس فيها حائط تستند إليه ، بل إن القماش لا يحتمل أن تستند إليه ، إذاً كان العرب وهم في الصحراء يشبكون أصابعهم أمام ركبهم ، وهذا هو الاحتباء . إذاً هذه المرأة كانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الخيمة ، ثم تطعم ، وتسقي من مرَّ بها يسألاها ، النبي عليه الصلاة والسلام مع صاحبه سألاها : هل عندك شيء نشتريه ؟ فقالت : والله لو عندنا شيء ما أعوزتكم إلى القرى ، لو عندنا شيء نبيعكم إياه ما حملتكم على أن تسألوني ، لأطعمتكم من تلقائي نفسي ، لأن صفة الكرم والشجاعة من أبرز صفات الصحراء . ثمة إنسان في الصحراء كان من لصوص الخيل ، وأرض تصنع الألم من شدة الحر ، مرّ به فارس على فرسه ، فرقّ له ، ودعاه إلى ركوب الخيل ، فما إن ركب هذا اللص الخيل حتى دفع صاحبها نحو الأرض ، وعدا بها لا يلوي على شيء ، قال له صاحب الفرس : يا هذا ، وهبتُ لك الفرس ، ولن أسأل عنها بعد اليوم ، ولكن إياك أن تشيع هذا الخبر في الصحراء ، فتذهب منها المروءة ، وبذهاب المروءة يذهب أجمل ما في الصحراء . والآن الذين يمنعون الماعون ، تقترض فلا تؤدي ، يقترض فلا يؤدي ، الآن معظم الناس يمتنعون عن الإقراض الحسن ، هذا الذي اقترض ، ولم يؤدِ منع الماعون ، هذا الذي استعار حاجة فأتلفها منع الماعون ، أنت حينما تسيء لمن أحسن إليك تمنع الماعون . أيها الإخوة ، ثم قالت : والشاء عازب ، معنى عازب لا يدرّ ضرعها ، وكانت سنة شهباء ، أي لا نبات فيها ولا مطر ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة ، يعني في جانب الخيمة ، فقال : ما هذه الشاة ؟ قالت : خلّفها الجهد عن الغنم ، أي التعب والمشقة والنصب ، فقال : هل بها من لبن ؟ قالت : هي أجهد من ذلك ، هي أضعف من أن تعطي اللبن ، فقال عليه الصلاة والسلام بأدب جم : أتأذنين لي أن أحلبها ؟ قالت : نعم ، بأبي أنت وأمي ، إن رأيت بها حليباً فاحلبها ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة ضرعها ، مسح ضرعها وسما الله ودعا ، فتفاجت عليه ، معنى تفاجت أي فرقت ما بين رجليها كي يسهل عليه حلب ضرعها ، فتفاجت عليه ودرت ، فدعا بإناء لها يربض الرهط ، معنى يربض أي يشبع يروي ، الرهط أهلها زوجها وأولادها ، فدعا بإناء لها يربض الرهط فحلب فيه حتى علته الرغوة فسقاها ، سقى أم معبد ، لم يشرب هو ، سقاها أولاً فشربت حتى رويت ، وسقى أصحابه حتى رووا ، ثم شرب هو ، ساقي القوم آخرهم شرباً ، وحلب فيها ثانياً فملأ الإناء ، ثم غادره عندها ، وارتحلوا ، فما لبس أن جاء زوجها يسوق أعنزاً عجافاً ، أي هزيلة من شدة الجوع ، وتساوتن هزالاً ، أي كل عنزة تشبه أختها في هزالها ، لأن السنة شهباء ، قاحلة فلما رأى اللبن ، قال أو معبد : من أين هذا والشاء عازب لا تدرّ ؟! ولا حلوبة في البيت ، قالت : والله مر بنا رجل مبارك ، ومن حديثه كيت وكيت ، قال : والله إني أراه صاحب قريش الذي تطلبه ، وضعوا مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً ، صِفِيه لي يا أم معبد . [/size] | |
|
حياتي كلها لله مشرفة عامة
عدد المساهمات : 314 تاريخ التسجيل : 31/08/2009
| موضوع: رد: مرور النبي عليه الصلاة والسلام بخيمة أم معبَد ومعجزته مع الشاة العجفاء الأربعاء 24 فبراير - 3:41 | |
| شكرا لك على الموضوع وجعله الله في موازين حسناتك تقبل مروري أخي الفاضل دعواتي لك بالتوفيق
| |
|